1 أُحادٌ أَم سُداسٌ في أُحادِ لُيَيلَتُنا المَنوطَةُ بِالتَنادِ
2 كَأَنَّ بَناتِ نَعشٍ في دُجاها خَرائِدُ سافِراتٌ في حِدادِ
3 أُفَكِّرُ في مُعاقَرَةِ المَنايا وَقودِ الخَيلِ مُشرِفَةَ الهَوادي
4 زَعيمٌ لِلقَنا الخَطِّيِّ عَزمي بِسَفكِ دَمِ الحَواضِرِ وَالبَوادي
5 إِلى كَم ذا التَخَلُّفُ وَالتَواني وَكَم هَذا التَمادي في التَمادي
6 وَشُغلُ النَفسِ عَن طَلَبِ المَعالي بِبَيعِ الشِعرِ في سوقِ الكَسادِ
7 وَما ماضي الشَبابِ بِمُستَرَدٍّ وَلا يَومٌ يَمُرُّ بِمُستَعادِ
8 مَتى لَحَظَت بَياضَ الشَيبِ عَيني فَقَد وَجَدَتهُ مِنها في السَوادِ
9 مَتى ما اِزدَدتُ مِن بَعدِ التَناهي فَقَد وَقَعَ اِنتِقاصي في اِزدِيادي
10 أَأَرضى أَن أَعيشَ وَلا أُكافي عَلى ما لِلأَميرِ مِنَ الأَيادي
11 جَزى اللَهُ المَسيرَ إِلَيهِ خَيراً وَإِن تَرَكَ المَطايا كَالمَزادِ
12 فَلَم تَلقَ اِبنَ إِبراهيمَ عَنسي وَفيها قوتُ يَومٍ لِلقُرادِ
13 أَلَم يَكُ بَينَنا بَلَدٌ بَعيدٌ فَصَيَّرَ طولَهُ عَرضَ النِجادِ
14 وَأَبعَدَ بُعدَنا بُعدَ التَداني وَقَرَّبَ قُربَنا قُربَ البِعادِ
15 فَلَمّا جِئتُهُ أَعلى مَحَلّي وَأَجلَسَني عَلى السَبعِ الشِدادِ