التأمل يعني اختفاء الأواني وانتهاء جميع المعاني...
ولأن المعاني تلاشت، لم يبقى هناك هدف يجعلك تعاني...
أنت حرٌ لتتمتع بهذه اللحظة المقدسة بكليّة دون تواني...
لا يوجد أمامك أي عائق أو جدرانِ...
لا معتقد تعبده ولا وصايا الرهبانِ...
حرية وعفوية طبيعية دون حاجة للتفاني...
نفس يدخل ويخرج راقصاً مع أنغام الرحمنِ.....
عندما تعيش في إدانة الذات،
جهنم ستكون عندك الحياة...
وعندما ترضى بنفسك كما هي،
جنات الرضوان ستملأ كل الأوقات...
ما لم تستطع أن تستمتع بذاتك،
فلن تستطيع مساعدة أي أحد على ذلك...
ما لم تنبع فيك القناعة والوداعة،
فلن تستطيع إيصال النور للناس
مهما فكّرتَ وبذلتَ من استطاعة...
استمتع في بحر ذاتك.. املأه بالفرح لا بالجرح...
وعندما تمتلئ تفيض... والفيض سيصل ويزيد...
ويا مدد أنت قريب من الوريد... لستَ ببعيد......
التأمل بلا أمل...
يجعل الإنسان يصل ويتصل....
جلوس بصمت دون فعل أو عمل...
والفرح سيأتيك بلا سبب،
ولا داعي لمعرفة كيف حصل!
الحب هو لقاء الأنقياء...
الأنقياء الأتقياء، الواحدان الفريدان بالضياء...
المكتفيان بذاتهما دون شحد العاطفة والرياء...
إذا كانت الوحدة مع الحال تشعّ بنور الجمال...
فماذا نقول عند لقاء حالين في لحظة الوِصال؟
ستزهر الحياة وتزدهر المفاجآت...
ستزداد غموضاً وتسمو الكلمات...
أنت هنا لتستمتع لا لتستفرغ
الحياة لعبة، عملناها علبة
جنة الفردوس كلها... مجرد قدرتك على الاستمتاع
هنا والآن...... دون عَدّ وتذكّر الأوضاع والأوجاع
أحياناً عِش الخلوة وافرح بالجلوة
وأحياناً أخرى كن مع الآخرين
مع الأحباب والرفقة، اشرب فنجان قهوة
عندما تضجر من العلاقات اهرب إلى عمق الذات
وعندما تضجر من الوحدة اهرب إلى نهر الحياة