www.shabab.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.shabab.com


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حوار فى حب مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد صبرى




ذكر عدد الرسائل : 141
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 05/07/2008

حوار فى حب مصر Empty
مُساهمةموضوع: حوار فى حب مصر   حوار فى حب مصر I_icon_minitimeالثلاثاء 22 يوليو 2008, 04:40

حوار فى حب مصر
--------------------------------------------------------------------------------

قال لى: لابد من علاج الفساد الذى تتردى فيه بلادنا.. مصر وغيرها يا صديقى
قلت: ماذا نفعل؟ قال: سأحادث نفسى وضميرى وقدراتى، ومن اقتنع بى فليفعل مثلى، وغدا قد تمتد أيادينا لتشتبك فى يد بعض، وعسى.. وأول الغيث قطرة*******
قلت: هات ما عندك لعل وعسى
قال: أجد لزاما على أن أقوم بالآتي
أن أحب وطنى بالعمل
أن أكون مواطنا صالحا
أن أصلح فيما حولى
أن أشجع المصلحين من حولى وأن أمد يدى إليهم
أن أدعو ربى دوما
ألاّ أبث روح اليأس فيمن وفيما حولى
أن أثق فى الله وفى النصر وفى الناس وفى وطنى
أن أبث روح الأمل فيمن حولى
أن أربى أولادى وطلابى على حب الخير وحب وطنى
*******
قلت: هذا كلام فضفاض تعتمد فيه على الزمن وبلغة مبتذله اسمح لى أن أقول لك: موت يا حمار.. كما يقال فى العامية المصرية...ياسيّدى إن الوعظ لا يجدى مع نفوس بليدة، ثم إن كلامك كلام وسيم يفتقد إلى الكيفية.. كل الناس يمكنها أن تقول كلاما فضفاضا جميلا مثلك
عش الواقع قبل أن يلفظك دعاة الواقعية.. هذا كلام يصلح لتسكين ذوى البلادة أو يصلح للدردشة بين الأصحاب فى النوادى
قال: أفرغت من كلامك؟ قلت: نعم.. قال: أما كيف نحب مصر وأوطاننا فنحبها كما كان يقول مصطفى أمين
تناسيتُ ابتسامتى الساخرة ودفعنى الفضول وقلت: كيف؟ قال: نحبها كما نحب أبناءنا وأمهاتنا وزوجاتنا ونفكر فى مصلحتها كما نفكر فى مصلحتنا.. فإذا رأينا مالا يسرق منها صرخنا وكأن هذا المال يسرق من جيوبنا
قلت: صدقت إن من السفاهة أن نصرخ لو سرق من أحدنا حذائه ولا يحرك ساكنا حينما تسرق أمته ودينه وحريته
قال: وكما يرى عمنا مصطفى إذا كان العاشق يتعطر للمرأة التى يحبها فعلينا أن نتعطر بالعرق من أجل مصر التى نحبها
قلت: صدقت إن أمتنا عالة على بعض الأمم فى المأكل وفى الملبس وفى الإنتاج
ثم استأنف صديقى كلامه: وعمنا مصطفى يقول علينا أن نكتب لمصر ولأوطاننا خطابات غرام مترادفاتها العمل, الإنتاج, الابتكار, النزاهة
إذا رأيت صاحب سلطة يظلم مواطنا نشعر أن قدما تدوس عنق المرأة التى نهواها وكأنها تدوس عنق بناتنا.. إن الدولة العظيمة صنعها عشاق عاملون وأضاعها كسالى متفرجون
*******
قلت وقد بدا عليّ الاهتمام: أليست هذه مثالية؟؟
انفعل صديقى قائلا: أمثالية أن نتقى الله فى عملنا؟!! أمثالية أن تقول للظالم كف عن ظلمك؟ أمثالية أن تتقن عملك؟ ياسيدى ياصديقى أرجو ألا تنسى فى زخم الحياة أن المثالية حلم مشروع.. إنها ليست إثما نتحرّج منه
قلت: ثم ماذا؟ قال: لا يخلو إنسان من خطأ.. فإذا أخطأت فلا تعالن بمعصيتك وخطئك لئلاّ يقلدك الجاهلون وعسى أن تلحق الخطأ بتوبة فتصير مواطنا صالحا
قلت: ثم؟ قال: لا يكفى الحق أن يكون وسيما حتى ينال الإعجاب لابد للجمال من لسان يتحدث عنه ويدعو إليه.. لا يكفى أن تكون صالحا فى نفسك.. لابد أن تدعو من حولك لما أنت عليه من حق.. أصلح نفسك وأصلح ما حولك على قدر إمكاناتك ولكن اعرف حجمك جيدا فلا تهمل قدراتك ولا تضخم فيها ولا تهرب من مسئولياتك.. فقط نظف قدر ما تتمكن فيما حولك
قلت: جميل.. ثم ماذا؟ قال: لم لا تمد يد العون للحركات الإصلاحية؟؟ شجع كل مصلح.. فهو معك.. التقوا حول الأساسيات ودعوكم من الفروع لئلا تختلفوا فتختلف قلوبكم.. شجعهم بالدعاء وبالدعوة لفكرتهم وبالانضمام إليهم وبالتعاون معهم ثم
قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم تحمل واصبر من سياط ومعتقلات النظام.. ستلاقون سخرية ليس لها إلا رجال.. ألا تحب أن تكون من الرجال؟
قلت: أصلحك الله ثم ماذا؟؟ قال: كل عمل استعنت فيه بقوتك وعقلك فهو إلى فشل محقق
قلت: لا أفهم!! قال: لذ بالدعاء يا صديقى فى صلواتك.. ألستَ تصلى؟ ضم إلى العقل والعلم الإيمان بالله وبقدرته على النصر.. لا تدع الله أن يخفف عنكم بقدر أن تدعو الله أن يعينكم على حمل الأمانة.. ادع لأهل مصر.. ولكل فى وطنه.. بمثل هذا الدعاء: اللهم اجعل مصر بلد امن وأمان، اللهم ارفع الظلم عن مصرنا الحبيبة واجعلنا سببا فى رفع هذا الظلم عنها
*******
قلت: أكرمك الله ثم ماذا؟
قال صديقى: إياك وبث اليأس فى نفوس الناس بشرهم بالنصر واستعن بالله فى ذلك.. إنك شئت أم أبيت تمثل إيحاء ما لبعض معارفك فلا تُشعْ روح اليأس فيمن حولك.. لا تُزدْ السواد حلاكا.. استفد من عيسى بن مريم عليهما السلام حينما مر وأصحابه على كلب أسود منتن الريح فقالوا ما أنتن هذه الريح فقال عيسى بن مريم: ما أجمل بياض أسنانه.. دع عنك عبارات: مفيش فايدة.. أو: عمر البلد دى ما حتتصلح.. ياصديقى إن لم يسع صدرك أن تعيش الأمل فى النصر فليسع عقلك وإيمانك، إن النصر لأهل الحق.. واسترشد بالتاريخ.. قطز وصلاح الدين وغيرهما.. لا تكن ممن يقال لهم: لا خيرك ولا كفاية شرك.. استبشر بالنصر إن مع العسر يسرا.. وإن النصر مع الصبر.. انظر لأبنائك وأبناء غيرك واخرج من نظرتك بأن الأمل فى المستقبل.. لا تسئ الظن بالمستقبل إن فاتك الحاضر إن رحمة الله لا تنفد
قلت: قد أطلتَ ولكن ثم ماذا؟
قال صديقى: ثق فى الناس لأنك منهم ومعهم وإن لم تثق فى نفسك فهلا وثقت فى الله ثم فى الذين يهبون لنصرة هذا البلد.. ثق أن أمتنا ومصر.. تحديدا.. التى خلدت بالقران إنما تداعت عليها الأمم لأنه يناط بها أمر جلل خطير.. ثق فمصر ما تزال مصنعا لتفريخ العلماء والمفكرين والمجاهدين والعلماء، ثق فى مصر فقد وثق النبى محمد فى جنودها وما جنود مصر إلا بعض بنيها. وأخيرا ربِّ فى أولادك نزعة الخير وحب الوطن.. وعلمهم أنه من الإيمان.. خاطب جوانب الفطرة فيهم تنجح.. علمهم أن ما اتخذ قوم بعضهم بعضا عبيدا إلا كان بعضهم لبعض عدوا.. علمهم حب الحرية ورب فيهم كره العبودية والذل
قلت: صديقى رغم أن طريقتك طويلة وشاقة إلا أنها لو طبقت حتما سوف تنجح.. سوف تجنبنا دماء يمكن أن تسيل.. ودماء المصريين وقومنا غالية علينا وإن هانت على حكامنا.. وحتى يقضى الله أمرا كان مفعولا.. هاهى يدى أمدها إليك وعسى أن تمتد أياد أخرى إلينا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حوار فى حب مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.shabab.com :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: