عندما يفعل في رجل كان في فترة المراهقة جريمة اللواط
إما بالاغتصاب أو بلحظة ضعف منه أو برضا تام منه !!
فإنه إن تاب وأصلح .. فالمجتمع يتقبله ويفرد له أحضانه
ويتلقاه بصدر رحب .. ويعود ليعيش حياته كما كانت
بل وأفضل .. فالكل مشفق عليه ويحاول أن يهون عليه
وإن فعل بفتاة في فترة المراهقة وفضت بكارتها
إما بالاغتصاب أو بخداع شيطان من شياطين الإنس
خدعها وجعلها تعيش في تلك الأحلام الوردية
وبما أن أهلها غير مهتمين بها ولا يدرون عنها
والتربية والعطف موجه للذكر .. ذهبت للبحث عن العطف
لتجده في أنياب ذلك الشيطان
فإنه إن فعل بها وكشف أمرها
فإن اللعنة البشرية تحل عليها
وتصبح كالجرباء بل الجرباء ربما تجد من يشفق عليها ويعالج مرضها
لكن جرمها أعظم من ذلك في نظرهم لهذا تعزل عن المجتمع
تجلس في تلك الليالي الكئيبة المحزنة وحيدة تسامر تلك الآلام وأشباح الهموم
تبكي ولا تجد غير كفوفها تكفكف بها دمعاتها
فالكل تخلى عنها .. والكل لا يريدها
وهنا تساؤلات
ما موقفك أنت إن كنت في مكانها ؟
والرجل لا يعيبه شيء
هل هناك من يستطيع أن يثبت لي بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أن المرأة خلاف ذلك ؟
هل فرق الله الرحمن الرحيم بين الرجل والمرأة في التوبة ؟
لماذا إذا أخطأ الرجل يتم مسامحته .. وإن أخطأت المرأة تصبح عارا وشنارا على الجميع ؟
هل صحيح أن الجاهلية التي قضى عليها خير البشر محمد بن عبد الله عادت من جديد مكشرة بأنيابها ؟
لماذا تحتقر المرأة مع أنها كل المجتمع والتي يقوم على يديها جميع شرائح المجتمع ؟
هل المرأة معصومة من الخطأ ؟
هل هناك رجل لم تلده امرأة غير أبونا آدم عليه السلام ؟؟
وإجابة السؤال الأخير ( لا )
لهذا أقول لمن جعل المرأة عارا وشنارا إن أخطأت
أصمت وحفظ ماء وجهك .. فلقد احتضنتك امرأة في بطنها وخرجت من فرجها
وأرضعتك .. وسهرت عليك عندما كان أبوك يشتكي من بكاءك بالليل
ونظفت مخلفاتك عندما عجزت أنت عن تنظيف نفسك
فلهذا ارجع لصوابك واعلم أن المرأة بشر وتخطيء
ومهما كانت أخطاءها فالله عز وجل يغفر ويعفوا
وليس أنت .. !!