بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نحن الآن في عصر النبوة ألمباركه والنبي بين أصاحبه يعلمهم ويثقفهم في دينهم .. وبينما هم في مجلس العلم
قال لهم النبي في الحديث الذي رواه الإمام مسلم : { تغزون جزيرة العرب فيفتح لكم .. ثم تغزون فارس فيفتح لكم .. ثم تغزون الروم فيفتح لكم .. ثم تغزون الدّجال فيفتح لكم }
وبهذا الترتيب نجد أن الذي وقع فعلاً هو ذلك .. فجزيرة العرب فتحت في عهد النبي وانتهى أمرها وثبتت في أيام أبي بكر بعد القضاء على المرتدين
وظلت وستظل بإذن الله قاعدة للدين الإسلامي {لا يجتمع فيها دينان } كما أخبر بذلك النبي .. هذا خبر ولكنه حكم يجب أن لا يجتمع في جزيرة العرب دينان
فلا يبنى فيها كنيسة ولا معبد لأي دين من الأديان .. ولا يقيم فيها غير مسلم إلا الإقامة المؤقتة .. لا يسكنها ولا يقيم فيها اليهودي ولا النصراني إلا بصفة مؤقتة للضرورة .. وإلا فهي معقل الإسلام الذي يجب أن يصان عن رجس الشرك
ثم تفتح فارس .. وقد فتحت فارس فتحاً كاملاً اجتاح المسلمون ملك كسرى إلى أن وصلوا إلى حدود الصين .. فكسرى مزق كتاب رسول الله
فدعا النبي أن يمزق ملكه .. فمزق الله ملكه ولم يبق منه شيء .. وهرقل احترم كتاب النبي .. هذه إحدى الدلالات البينات من دلائل النبوة
وكاد أن يسلم كما أشرنا .. فبقي له جزء من الإمبراطورية الغربية بعد أن تقدم المسلمون إلى بلاد الشام وإلى أن حاصروا القسطنطينية في أيام معاوية بن أبي سفيان .. ثم من بعده رضي الله عنهم
قال : {ثم تفتح الروم } والفتح الحقيقي للروم كما يظهر من الحديث لأنه قال { ثم الدجال } .. يكون إذا فتحت المدينة الأخرى وهي مدينة روما
.. وحينئذ تكون الكاثوليكية أو بمعنى آخر : تكون قاعدة الدين النصراني الكبرى قد سقطت هي الأخرى في أيدي المسلمين كما سقطت من قبل مدينة هرقل وهي قاعدة الكنيسة الشرقية
ونتيجة لذلك لن يقوم للنصرانية قائمة بعد ذلك بإذن الله تبارك وتعالى
انتهى كلام الشيخ سفر الحوالي جزاه الله خيراً
إذن من هذا الحديث العظيم الذي يجهله كثير من المسلمين نقول بأعلى صوت ان المستقبل كل المستقبل لهذه الدين
نعم والله لهذه الدين
دين الحق دين العدل الدين الذي ارتضاه الله للبشرية دينا ومنهجا
ان النصارى مهما بلغو من تطور وحضارة وعلم .. إلا إننا سوف ننتصر عليهم ونغلبهم في عقر دراهم
وسوف نفتح عاصمة النصارى ( روما )
وهذا هي عاصمتهم التي اقسم بالله أنها سوف تكون في يوما ما في ايدى المسلمين
مصدقا لحديث النبي .. فهذا هي عاصمتهم بين أيدكم
إذن الإسلام قادم لامحاله .. فهو دين الله عز وجل والدين الذي في كل زمان ومكان لايتغير حتى بتغير الناس
فالإسلام وان كنا في زمن ضعف وهوان إلا انه سوف تكون له قائمه بإذن الله
وهذا ليست أماني او أحلام بل هو حقيقة وليس خيال
وقال :
( ليبلغن هذا الأمر مبلغ الليل والنهار .. ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل .. يعز بعز الله في الإسلام ويذل به في الكفر ) .. او كما قال عليه الصلاة والسلام
فلا خوف علي إسلامكم فانه باقي إلى قيام الساعة
ولكن هل دعونا نسأل أنفسنا بصراحة لماذا تأخر النصر ؟ .. ونحن على حق ؟
أليس نحن بالمسلمين .. وهم الكفار الملحدين ؟
أليس نحن نومن بالله عز وجل اله واحد لا شريك له ولاضد ولا نضير ؟
أليس نحن أمنا برسوله المبعوث رحمه للعالمين ؟
إذن لماذا لا ينصرنا الله عز وجل ونحن على حق
والآيات والأحاديث كلها تشير إلى نصره الإسلام في الأخير وتغلبه على كل الأديان ؟
إذن متى سوف يكون هذا النصر .. وهذا الغلبة ؟
قبل ان اترك الجواب لكم أعطيكم بداية الجواب واترك الباقي لنا .. لأنه مستقر في عقولنا فقط
يقول الله تعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } محمد7
وقبل ان اختم حديثا هذا محاضرتان سمعتها ولم أمل منها لأنها تتكلم عن نصر الإسلام على الغرب والروم
وقد ساق الشيخ الأحاديث والأدلة من كلام نبينا محمد وأنصحكم بسماعها كلها
الشيخ : ناصر الأحمد