]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل واشهد ان لا اله الا اللهوان محمدا عبده ورسوله وعلى اله وصحبه وسلم اما بعد فان الابتلاء سنة ماضية انزل الله تعالى آدم الى الارض واعلمه واعلم خلقه عن طريق انبيائه انها ليست بدار قرار واعلمنا ايضا انه انزل الينا النعم ليبتلينا بها
"قال الله عز وجل "انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه
"وقال تعالى "الذى خلق الموت والحيواة ليبلوكم ايكم احسن عملا
"وقال تعالى "انا جعلنا ماعلى الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا
"وقال تعالى "ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم
"وقال تعالى" لتبلون فى اموالكم وفى انفسكم
"وقال تعالى"ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين
"وقال تعالى "كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون
كل هذا ليعلم الله من يخافه ورسله بالغيب وامر بالصبر والصبر على المقدور واجب لايجوز ان يتسخط العبد على ابتلاء وقع به وجعل عاقبة الصبر الجزاء الاوفى.وانت اذا نظرت من اول ما خلق آدم ابتلى بالاكل من الشجرة ثم نزل الى الارض ليعمرها ثم بعث نوح ابتلى بتكذيب قومه وبكفر ولده ثم بعث ابراهيم ابتلى بتكذيب قومه وبكفر ابيه وهذا شان كل الانبياء كل نبي ابتلى مع قومه ومنهم من قتل واكثرهم اخرج من داره اذا البلاء سنة ماضية لايستطيع الانسان له دفعا لكته يتحصن بالايمان بالله ويعلم انه مامن بلاء ينزل بالعبد الا يحط خطيئة ويرفع درجة ولعلك تذكر منذ قرابة عشرين سنة او تسعة عشر سنة تقريبا حادثة عمارة المعادى عمارة المعادى هى اثنا عشر طابقا فى الطابق السادس حدث حريق بسبب المكيفات وهناك ام هذه الام كان معها ولدان ولا تستطيع ان تنزل على سلم او تركب مصعدا فا الولد الاول لفته ببطانية وقذفت به من الدور العاشر أم تقذف بابنها اه لانها نار اه تهون عليها نفسها ان تقذف بابنها ولا ان يحرق بالنار والولد الثانى قذفت به ايضا وهى قذفت ايضا بنفسها فاذا كان المرء يقذف بنفسه من الدور العاشر لكى لا يحرق بالنار كالذى حصل فى قطار الصعيد ايضا فما باله بفعل ما يعرضه لنار جهنم ليست نار قطار ولا نار عمارة دى نار جهنم الذى نار الارض كلها هى جزء من سبعين جزء من نار الاخرة والرسول (ص)يقول اذا اراد الله ان يرحم رجلا عجل له العقوبة فى الدنيا اما اذا اراد ان يعذبه امسك عنه العقوبة فى الدنيا حتى اتاه يوم القيامة كأنه عائر . وعائر ده اسم جبل فى المدينة اى اتاه بذنوبه لضخامته كالجبل ولعلك تذكر الثلاثة الذين وقعت عليهم الصخرة وسدت عليهم باب الغار هم كانوا قوما ايقاظا اول ما وقعت عليهم الصخرة قالوا عفى الاثر وانقطع الخبر نحن فى جبل لا يسكنه أحد فقال احدهم انه لن ينجيكم الا ان تدوا الله بصالح اعمالكم فانت اذا وقعت عليك صخرة وعششت عليك هل يخطر على بديهتك عملا فعلته لله تدعوا الله به؟؟؟ يعنى لو انت الرابع مع اهل الغار ماذا كنت تقول؟ كل واحد قال ما قال انت ماذا تقول؟ المصائب عندما تترى لا يعرف كيف يفلت منها الا من كان يقظا قبل وقوع المصيبة كثير من الناس من يتصور وهما منه انه عند الموت اذا لقن الشهادة يستطيع ان يقولها ويذل لسانه بها او ان يقولها من تلقاء نفسه على اساس انها كلمة خفيفة لا اله الا الله لا يستطيع ان يقولها ويذل لسانه بها الا من كان عاملا بها فى الدنيا يعنى يكون قد تدرب عليها فى الدنيا فهنا يستطيع ان يقولها ويذل لسانه بها
فكل واحد من هؤلاء الثلاثة اختار عملا يندر ان يفعله انسان وهذا هو سر الاختيار يندر ان يفعله انسان الحدث عادى لكن العامل هو الملفت للمسالة
فالرجل الاول قال :اللهم انك تعلم انه كان لى ابوان شيخان كبيران وكنت لاأغبق عنهما احدا اى لا اقدم على شرابهما احدا فجاء بى طلب الشجر يوما لانه كان رجل يرعى الغنم فتاخر عنهما هذا اليوم فجاء فوجدهما قد ناما فكره ان يوقظهما فيفسد عليهما نومهما وابنائه يبكون من الجوع فلم يرق قلبه لاحد حتى برق الفجر فاستيقظا فشربا من يستطيع ان يقعل هذا لأن له أكثر من مخرج ومخرج شرعى يعنى هو اذا جاء فأ بقظهما فشربا مفيش مشاكل طب لو قال لا ناما فإن استيقظا شربا وأطعم أولاده لكنه وجد شيئا فى صدره أخذ على نفسه عهدا ألا يشرب قبل أبويه احد
الرجل الثانى قال: اللهم إنك تعلم أنه كان لى ابنة عم وكنت أحبها كأ شد مايحب الرجال النساء اصابتها سنة مجاعة جاءت تطلب مالاَ راودتها عن نفسها أبت ثم جاءت تطلب مالاَ راودتها عن نفسها رضيت فلما قعدت منها مقعد رجل لامرأته قال ياعبد الله اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقى فقمت عنها "وهى "أحب الناس إلى" من يستطيع أن يفعل هذا إلا إذا كان مؤيدا من الله "كيوسف عليه السلام
الرجل الثالث قال : اللهم إنك تعلم أننى إستأجرت أجراء على فرق من أرز أو ذرة فجاء رجل فى نصف النهار قال أعمل قلت نعم واشترط عليه شرطا لم يشترطه على أحد قبله فهذا الرجل كان مجد ونشط فعمل عمل رجلين ففى آخر النهار يوزع الرجل الأجر فقال له لا أنا عملت عمل رجلين فأنا سآخذ أجر رجلين قال لا ما على هذا اتفقنا فسخط الرجل وترك أجره وانصرف فهذا الرجل أخذ أجر هذا الرجل وثمره له اشترى به أبقار وأغنام فتذكر الرجل صاحب الأجر فى وقت العذر أن له أجرة عند فلان فذهب إليه وقال ياعبد الله اتق الله ولا تجحدنى حقى لى عندك فرق من أرز فأين هو؟ قال له أتريده قال نعن فقال له تعال معى وصعد به إلى سطح المنزل وقال له ماذا ترى؟ قال أرى واديا من الأبقار والأغنام والإبل قال هذا كله لك قال ياعبد الله اتق الله ولا تستهزأ بى قال كما أقول لك هذا كله لك قال فاستاقه أجمع ولم يبقى شيئا والله عز وجل يقول فى حق العبد"وإنه لحب الخير لشديد" والخير اللى هو المال والرسول (ص)يقول: يهرب ابن آدم ويشب منه خصلتان حب المال وحب البقاء....ولعلك تذكر أيضا الزلزال الذى ضرب مصر وسقطت عمارة من ضمن هؤلاء الذين نجو شاب راى أمه تموت تحت الأنقاض وابنته ذات العشر سنوات كانت تبكى من العطش فكان يبول ويسقيها بوله فلما أخرجوه من تحت الأنقاض بعد ثلاثة أيام أول شئ قاله قال أنا عايز أعيش خدام فى جامع يعيش خادما فى مسجد فى ناس المصيبة ترجعهم وهناك اناس يتمنون الخلاص فقط ويعاهدون الله عز وجل لان أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين فاذا خرج نسى ليست هذه آخر المصائب لقد خلقنا الانسان فى كبد اى فى معاناه كل انسان منا معرض لهذا لا ينجوا أحد ابدا من سوط البلاء فهل استصحبت حقيبة الإيمان معك تحسبا أن يصيبك بلاء وأنت لاتدرى يعنى ممكن أنا وأنت بعد ساعات نكون فى قبورنا مايؤمنك؟ أنا أعرف رجلا كا ن يصلى معنا العشاء فى المسجد ولم تكن عليه أى علامات للمرض والله العظيم بعد ساعات كان فى قبره فإذا كان الإنسان سيزال معرض لمثل هذه الأمور يحصل له اى شئ كيف يترك الإيمان ؟ كيف لايستصحبه؟ على الاقل يلقى الله عز وجل بهذه الثمرة التى عاش حياته لها الشاردون عن طريق الله عز وجل ألم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر اللله وما نزل من الحق مش كفايا شروط مش كفايا ذنوب أما كفى؟ لم يعد فى العمر مثل الذى مضى والموت لايعرف شيخاَ ولا شاباَ كل المصائب التى تمر بنا حدثت بنصها وفصها فى الأمم من قبلنا العاقل الذى يعتبر بالمؤمنين من قبلنا الذين أصيبوا بنفس المصيبة ثم يستصحب داعى الإيمان المعانى التى كانت عنده ولذلك النبى (ص)كان يقص علينا قصص الأقدمين لأجل هذا فغذا قص علينا قصة من قصص الأقدمين كا ظاهرها المدح يجدر بنا أن نفعل كما فعلوا
الأمةالإسلامية الآن فى مجملها لاتستحق النصر و أنا لاأجحد أنهم يرجعون زرافات وحدانا ولكن يرجعون بخبث الماضى كله سرعان ما ينكسرون نحن فعلا نحتاج إلى معجزة لأن الفساد اخترق الجسد حتى النخاع والمعجزة لن تتحقق إلا إذا رجعنا عبيداَ إذا رجعنا عبيدا لله كنا جيلا يستحق أن ينتصر ولكن له أسباب ومن أعظم أسبابه قول الله عز وجل إن تنصروا الله ينصركم فجعلها شرطا إن تنصروا اللهى بدينه فى الأرض ينصركم على أعدائكم
أسأل الله تعالى أن يهئ لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويتاب فيه أهل معصيته ويأ مرفيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر .. رب آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكها أنت وليها ومولاها .. اللهم اجعل الحيواة زيادة لنا فى كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر .اللهم اغفر لنا ذنوبنا وغسرافنا فى أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين اللهم اغفر لنا هزلنا وجدنا وخطأنا وعمدنا وكل ذلك عندنا........والسلام عليكم ورحمة الله